من أنا

صورتي
لو كنت أعرف مين أنا كنت اقول !!

08‏/10‏/2010

إكتئاب بنكهة الشيكولاته !



أحيانا أشعر بالاكتئاب بلا سبب محدد .. رغم اقتناعي التام أنه لا يوجد اكتئاب بلا اسباب .
يسيطير عليّ هذا الشعور سيطرة تصل الي حد الشلل التام .. فلا أقوي على فعل أي شئ سوى التتنيح للسقف أو للسماء أو لأي شئ ضبابي غير مزدحم بالتفاصيل التي تجبرني على التركيز فيها .
أستسلم لأحساسي المكتئب .. لأن محاولتي مقاومته تزيدني اكتئابا وتشعرني بالفشل وتضع على عاتقي عبء التخلص من أعباء لا أعرف مصدرها , وعبء ضرورة الخروج من هذا " المود " في أسرع وقت ممكن .. لأنه لا يوجد لدي .. أساسا .. متسع من الوقت كي امارس فيه هوايتي الاكتئابيه المفضلة .
وما أن تزدحم تلك الأفكار المعبئه داخل رأسي حتى تظهر علامات الاكتئاب على ملامحي ..
فيقطب جبيني  .. وتبرز شفتي السفلى للخارج .. وتغرورق عيني بالدموع .

أهدأ من روعي .. ولا احاول "سربعة " نفسي للخروج من احزاني مجهولة النسب .. أحاول اقناع نفسي ان الدنيا لن تخرب باكتئابي , وأن العالم لن يزداد حزنا على حزنه .

الوقت يمر ........

اتصفح كتبا لا أجد شهية لقراءتها .. ارتمي علي سريري ... أقفز على مكتبي .. في محاولة يائسه لاستعطاف كتبي  لأذاكر.. ولا جدوى .

واخيرا يرن الهاتف .. يأتي صوت أحد أصدقائي  شاردا , يحاول يائسا اخراجي من اكتئابي ,
فأطمأنه مدعية أنني بأفضل حال ..
انها عبثية الواجب الذي تحتمه الصداقة !

بعد مكالمة تائهة ينبعث فيّ شئ من الحماس لا اعرف مصدرة , " فيهف " عليّ أن التهم " اتنين جلاكسي فلوتس " حالا .

أرتدي ثيابي بنشاط  وانا ألمح الاكتئاب يلملم أشلائة استعدادا للرحيل .
ابتسم وأنا اتخيل معركة قاسية ستقع بين نعموة الشيكولاتة وبين أكتئابي , في نفس اللحظه التي اتخيل فيها انتصار الشيكولاته تغمرني رغبة قوية فى الكتابة .

أفتح اوراقي على عجل لأخط بداية هذا النص .. فى منتصفة أنتبه لتأخر الوقت ,
وأنه عليّ الذهاب فورا لشراء الشيكولاته .

أترك أوراقي .. ولا تتركني الكتابة  .. فلا أجد مفر من اكمال النص فى الطريق !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق