رغم
بصرك فأنت لا تبصر .. رغم علمك فأنت لا تدرك .. رغم قراءاتك عنه .. رغم كثرة ما
سمعت .. تقف جاهلا أمام علاماته غير مدرك أنه الموت .
يأتي
الموت ضيفا خفيفا لا تكاد تراه .. ولا تشعر به عند قدومه .. تشعر فقط عند رحيلة ..
فقد رحل ومعة أعزمن تملك في الدنيا .
"
هو الموت دائما يحسن الإختيار "
تقف
ثابتا .. وكأن بردة الدهشة قد جمدتك مكانك .
تنظر
حولك فلا ترى سوى دموع سوداء .. وبشر لاتعلم من أين أتوا !
تحاول
تدفئة قلبك .. إستعادة وعيك .. إسترداد روحك بعد ظنك أنها هي التي فارقتك .
تبكي
بلا دموع .. تنزف بلا دماء .. تفكر كثيرا ولا أفكار ! فتعاود جمودك .
بعد
لحظات تجد نفسك أمام قبر من سكن قلبك .. وصاغ فكرك .. وعلمك كثيرا في الحياة .
يخبرونك
بأن عليك وداعه فمن الآن لن تراه .
وبرغم
الحزن تبتسم وأنت تقرأ الفاتحة .. فقد رأيت ابتسامته راضية مطمئنه .. تضمك ..
تطمئنك
وتبشرك
بالجنه .
تودعه
وأنت تشكره , فهو لا يكف عن تعليمك حتى بعد وفاته .
قد أفنى
عمره في تعليمك , وهو الآن يضحى بحياته
ليلقنك آخر درس عن حقيقة الحياة .
مره في تعليمك , وهو الآن يضحى بحياته
ليلقنك آخر درس عن حقيقة الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق