من أنا

صورتي
لو كنت أعرف مين أنا كنت اقول !!

07‏/10‏/2010

عني أم عن الكتابة ؟!










منذ فترة وأنا لا اكتب , ربما لم أجد فى حياتي ما يستفزني  حد الكتابه .. وان كنت لا أرجح هذا الفرض , فالكتابه فى  ذاتها لا تستوجب وجود شئ يستحق الكتابه عنه .
فهي متسامحة الي حد بعيد .. متسامحة مع ما يكتب ومن يكتب أيضا , ولكنها شديدة الذكاء فى الوقت نفسه ,
 تمنح نفسها لكل من يريد متوهما أنه ملكها .. لكنها لا تمنح سرها الا لمن تريد ولا تمنح مجدها الا لمن تحب 
ولا تخلد سوى من عشقوها ومن عشقتهم فقط .
اذا, لماذا لا اكتب وانا التي أحببتها كثيرا ؟ .. لماذا لا تمنحني سرها ؟! .. ترى هل احبتني الكتابه ؟
كيف تحبني ؟ .. وأنا  لا أبوح بأسراري  حتي لها .. حتي لمن أحب !
فمحبوبتي تشبهني وتحجب عني اسرارها كما أفعل , فهي تأبي الصامتين .. تأبي كل من يقف امام حبها شاردالا صوت له .. لا روح له .. لا سر له
تمقت العاجزين عن الكلام .
لا تهوي سوى الجامحين فى حبهم . المقتحمين لأسرارها بقوة وشجاعه ورجفة عشق .
تمقت الجبناء المستسلمين لصمتها وهدوئها .. تكره من ينظرون الى سطحها ويسلمون بأن تلك طبيعتها .. البوح علي استحياء..  .
فقط تبوح بسرها وتمنح حبها وعشقها لمن يخلع عنها رداء الصمت ..لمن يسبر اغوارها
لمن يتخطي خارجها الى باطنها وجسدها الى روحها .. هؤلاء فقط من تمجدهم الكتابة وتعيش على ذكراهم .
كيف تحبني وأنا أخونها كثيرا .. و كثيرا أتكلم بصمت رافضة التحدث الى الورق .
أنا التي اخاف وضوح الورق وبياضه الفاضح .. وهي  تكره من يخافونها ويبتعدون هربا .
هي التي تهوى فضح الأسرار وكشف الحقائق!
ربما ترفضني أيضا , لأنني كثيرا ما أفكر في من سيقرأ أسراري اذا ما كتبت وصارحتها وحدها
فهي اذا احبت لا تؤتمن على أسرار .
وهذا ما يغضبها أنني أفكر فى غيرها وانا معها .. وأنشغل كثيرا بسواها فى حضرتها
فى حضرة كتابة  مثلي لا تحب الشركاء .. لا تحب الأرقام المزدوجه.
ويحنما أرتكب حماقتي تلك .. تهرب عني بعيدا وتنغلق من جديد على أسرارها .
وهيهات أن تفتح لي قلبها من جديد أو تصارحني .. ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق