لا أعرف .. لماذا معه تحديدا أصل بعفويتي حد السذاجة !
أمامه وحده تسقط كل قلاعي .. كل حصوني .. دون أدني جهد منه .. دون حتي ان
يطالب هو بذلك .
كم يزعجني ان يسقط كبريائي أمامه .. أن يتلاشى كياني الأنثوي كبخار ضيعه
الهواء .. فقط أمام نظراته .
يفعل بي كل هذا .. دون أن يفعل شيئا !
يقتلني صمته .. ويقتلني اكثر حين يتكلم !
لماذا أشعر بالضياع فى غيابه ؟ .. ولم كل هذا القدر الصامت من الألم فى
وجوده؟
لماذا اتمناه بداخلي ؟ .. ولماذا أدعو ربي ألا يحقق أمنيتي !؟
من هو كي يسلبني عقلي فى حضورة ؟ .. ليهديني الجنون في غيابه ؟
أشعر وكأنني سجينة حالة مبهمه أسكنني أياها .. كانني دخلت بالخطأ مجالا
عشقيا لا يخضع لقوانين الجاذبيه أو الحب .. وتختل فيه كل الموازين .
بمجرد رؤيته , تتلاشى حدود الأمكنه .. والأزمنه .. وأسافر في عينيه
لأستقر في زمن لا أعرف فيه احدا ولا حتى نفسي .
أيمكن لنظرات انسان أن تمحوك لتكتبك من جديد .. تكتبك بكلمات ليست لك
وحروف لا تشبهك !
نظرات , تؤلف منك ألاف القصص والأساطير الوهمية دون ان تسند اليك بطولة
احداها .
نظرات تسكن عيون سوداء .. كبحور ليس لظلمتها نهاية
كقبور احترفت دفن العشاق المفتونين برقتها .. والمخدوعين دائما ببرائتها .
ترى .. الهذا أكرهة .. أم لكل هذا احبة !؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق