من أنا

صورتي
لو كنت أعرف مين أنا كنت اقول !!

08‏/10‏/2010

ما أكسبها الخوف حبا .. ولكن فعل الجنون !




كان خوفها هو المنبر الذي تطل منه على الحياة .. النافذة الوحيدة التي ترى من خلالها آشعة الشمس البعيدة .. الكلمة التي تحول بينها وبين بياض الأوراق , الشبح الذي يستيقظ دائما فى أحلامها ويمنعها من استكمالها .
شبح رغم بشاعته لم تفزع منه أو تهرب .. على العكس , كانت تهوى تدليلة .. وتتفنن في تجميلة .. تطلق علية كل مرة لقب مختلف .. مرة تسميه تعقل , وأخرى تمهل , وثالثه تعتبرة حذر !
فما زادة الدلال الا غرورا .. وما أكسبتة الألقاب الجميلة الا قبحا .

فى هذا الحين كان قلبها المسكين يأن داخل أسوراه الحديدية الصدئة , يبكي وحدته وعزلته .. ينتفض .. يصرخ ولا تستمع .. يرجوها ولا تستجيب !
ظل يصرخ ويصرخ حتي شق صوتة صمت الفضاء .. ووصلت ندائاته المستغيثه آذان الحب .
أنصت الحب لصوت القلب المجروح .. فأتاه مهرولا يرشدة الجنون !

وكان الحب حقيقيا .. فلم يصمد خوفها امامه طويلا .. وكانت شمسه دافئة وقريبه .. فأذابت جليد روحها !

فتح الحب عيون القلب .. وأغمض الجنون عيون الخوف
فأستيقظت هي لأول مرة على حلم تستطيع استكماله !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق